احتضان الاتصال القمري: رحلة مع وشم اكتمال القمر
منذ أن كنت طفلة، كان القمر رفيقي المخلص، وشاهدًا صامتًا على أفكاري وأحلامي. سواء كنت أقف على قمة مبنى أو أنظر من نافذتي، كنت دائمًا أبحث عن حكمته وراحته. هذا الارتباط الحميم هو السبب الذي جعلني أختار رسم وشم للقمر المكتمل على كتفي - رفيق دائم، قريب إلى الأبد.
ترتبط رحلة هذا الوشم بقصتي الشخصية، وكان خلقه عملية تأملية عميقة. بدأت برؤية مستوحاة من كلمات أغنية Porcupine Tree: "تخلص من اللون / واستمع إلى اللون الأسود / يلامس القمر كتفك / ويعيد لك النهار". تتردد هذه الكلمات مع العزاء والتجديد الذي أجده في حضور القمر، وأصبحت القوة الموجهة وراء وشمي.
استغرقت عملية الوشم عدة سنوات، وتطورت على مراحل لتعكس مراحل القمر المتغيرة باستمرار. في البداية، رسمت نقاطًا غامضة وغامضة - بداية ناعمة وخفيفة تلمح إلى سطح القمر. كانت هذه الطبقة الأساسية بمثابة لوحة قماشية أبني عليها، وأضيف العمق والتفاصيل بمرور الوقت.
بعد ذلك، قدمت فن الخطوط، فحفرت بعناية خطوطًا لولبية وتدفقت لمحاكاة نسيج القمر الفريد. وقد التقطت هذه الخطوط فوهات القمر ووديانه، وكل ضربة منها تحية لجماله الهادئ. وبدأ سطح القمر يتشكل، في مزيج من التجريدية والواقعية التي تعكس رؤيتي الفنية.
في المرحلة النهائية، التي امتدت على مدى أربع سنوات، ركزت على العمل النقطي التفصيلي. فقد أضافت كل نقطة بعدًا وتعقيدًا، وحولت القمر إلى حضور محسوس تقريبًا على كتفي. وتطلبت هذه العملية الدقيقة الصبر والدقة، لتعكس مدار القمر البطيء والثابت.
يتناغم الوشم الموجود على كتفي بسلاسة مع قطعة أخرى صنعتها على ذراعي، وهي عبارة عن رسم حلزوني لمجرة درب التبانة. وترمز هذه الوشوم معًا إلى افتتاني بالكون والرقص السماوي الذي يوحد القمر والنجوم. ويشكل القمر الموجود على كتفي والمجرة الموجودة على ذراعي تدفقًا مستمرًا، يمثل اتساع الفضاء ومكاني فيه.
مع استمراري في إضافة المزيد إلى هذا الوشم، أرى أنه رحلة مستمرة، تمامًا مثل دورة القمر الدائمة. ستحكي كل إضافة فصلًا جديدًا من قصتي، وشهادة على علاقتي المتطورة بجسم القمر. من يدري ما هي التحولات المستقبلية التي تنتظرني؟ سيستمر هذا الوشم، مثل القمر، في التغير والنمو معي، وسيظل إلى الأبد مصدرًا للإلهام والاتصال.
في النهاية، لا يعد وشم اكتمال القمر مجرد صورة على بشرتي. إنه رمز لارتباطي بالقمر، وتذكير بالحكمة والراحة التي يوفرها. إنه قطعة فنية تحكي قصتي، وهي قصة لا تزال قيد الكتابة، مرحلة تلو الأخرى.