التنفس بوعي - وشم الخط العربي
في خضم صخب الحياة اليومية، من السهل أن نفقد التركيز على اللحظة الحالية. ومع ذلك، هناك أداة قوية نمتلكها جميعًا لترسيخ أنفسنا في الحاضر: أنفاسنا. ألهم هذا المفهوم علي بتصميم وشم دقيق وذو مغزى، كتذكير له بضرورة الانتباه دائمًا إلى تنفسه.
كان علي يبحث عن تذكير دائم بأنفاسه، وهو ما كان يراه كل يوم. فاختار التعبير عن هذه المشاعر بلغته الأم، العربية، راغباً في أسلوب عضوي مكتوب بخط اليد. وبعد بعض المحاولات على الورق، أخذت قلم الاستنسل وكتبت الكلمات على إصبعي سبابته، محولاً رؤيته إلى حقيقة.
كانت عملية رسم هذا الوشم الصغير والمعقد صعبة ومجزية في الوقت نفسه. فالجلد على الأصابع رقيق، والمساحة محدودة، وتتطلب الدقة والصبر. وعندما بدأت في رسم الوشم، ظل علي هادئًا ومركّزًا، مجسدًا جوهر التذكير الذي أراد أن يحمله معه.
مع كل ضربة دقيقة، اكتسب الخط العربي شكله، وهو تذكير جميل ودائم بضرورة تهدئة النفس من خلال التنفس الواعي. وكانت النتيجة النهائية بمثابة شهادة على صبرنا واهتمامنا بالتفاصيل - رمز صغير ولكنه قوي من شأنه أن يخدم علي كلما احتاج إلى إعادة الاتصال باللحظة الحالية.
هذا الوشم ليس مجرد قطعة فنية؛ بل هو أداة للتأمل، ودفعة لطيفة للتوقف والتنفس واحتضان اللحظة الحالية. لقد كان شرفًا لي أن أرسم هذا الوشم لعلي، مع العلم أنه سيلعب دورًا في رحلته نحو مزيد من الوعي والحضور.